أنهى المعارض الإيراني البارز، مهدي
كروبي، إضرابا عن الطعام والشراب بعد أن استجابت السلطات لأحد مطالبه
بمغادرة عناصر الأمن منزله الذي يخضع فيه لإقامة جبرية منذ 2011.
وكان كروبي، 79 عاما، أدخل المستشفى إثر ارتفاع ضغط الدم بعد يوم من بدء الإضراب الذي بدأه للضغط على السلطات لإزالة أعوان وزارة الاستخبارات من داخل منزله، وإزالة كاميرات المراقبة التي وضعت حديثا لديه.
ويتمثل المطلب الثاني لمهدي كروبي في تحديد تاريخ لمحاكمة علنية له، مع تأكيده أنه سيحترم حكم المحكمة رغم أنه لا يتوقع محاكمة عادلة.
فمن هو مهدي كروبي؟
ولد مهدي كروبي سنة 1937 في مدينة اليكودرز في محافظة لورستان ، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، درس كروبي في الحوزة العلمية، وهي المراكز الدراسية التي تضم طلبة العلوم الدينية في الوسط الشيعي ثم الجامعة، وكان قد بدأ الدراسة عام 1951، وفي سنة 1972 حصل على شهادة الليسانس في الشريعة من جامعة طهران.تولى كروبي رئاسة مجلس الشورى الاسلامي الايراني لدورتين، فالدورة الاولى لرئاسته لمجلس الشورى الاسلامي بدأت سنة 1989وانتهت سنة 1992، كما بدأت الدورة الثانية لترؤسه لمجلس الشورى الاسلامي من سنة 2000 وانتهت سنة 2004.
ويعيش كروبي تحت الإقامة الجبرية في منزله منذ مشاركته في أحداث عام 2009.
وكان قد ترشح للانتخابات الرئاسية هو والإصلاحي مير حسين موسوي مقابل الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية لدورة ثانية، لكن كروبي وموسوي احتجا علي نتيجة الانتخابات وطالبا المواطنين وأنصارهما للخروج إلى الشوارع للاحتجاج.
ووقعت اضطرابات في العاصمة طهران أدت الي اشتباك أنصار كروبي ومير حسين موسوي مع قوات الأمن قتل وأصيب على اثرها عدد من المواطنين، وتمكنت قوات الأمن من إخماد الاحتجاجات.
وضع الرجلان قيد الاقامة الجبرية في 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام بقسوة، من دون توجيه اي تهم اليهما.
وصدر حكم قضائي في مارس/آذار الماضي ضد حسين، الابن البكر لمهدي كروبي، بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" حين نشر رسالة وجهها والده للرئيس حسن روحاني يطالب فيها بمحاكمة عادلة.
وكان روحاني تعهد بعد أن حقق فوزا ساحقا في انتخابات مايو/آيار الماضي بالضغط للإفراج عن موسوي وكروبي.
لكن رئيس السلطة القضائية المتشدد آية الله صادق لاريجاني انتقد وعود روحاني بعد فترة قصيرة من الانتخابات بقوله "من أنت لتنهي الإقامة الجبرية؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق