سخر الدكتور الشيخ سيدي عبد الله نفسه دفاعا عن حقوق الضعفاء ، فأعد
وقدم برنامجا ثقافيا ساهم في التعريف بشخصيات أدبية وثقافية لم تحظ بالظهور أمام
جمهورها . ولعل برنامجه الثقافي "الفضاء الثقافي " الذي كان يقدمه
في التلفزيون الموريتاني خير دليل على ذلك، فقد وجد فيه الكتاب والشعراء
والنقاد والفنانون مادة دسمة جعلتهم يشعرون بروح المنافسة الإيجابية التي
تستدعي الإبداع والتميز
.
فكرة برنامج "الفضاء الثقافي " وحدها تحتاج منا وقفة متأنية لنتعرف
من خلالها على جانب هام من حياة الدكتور الشيخ سيدي عبد الله ، الباحث الذي اهتم
بكل زوايا الثقافة ومنحها اهتماما خاصا دون أن يشعر بملل
.
استفاد الدكتور الشيخ سيدي عبد الله من تجربة أخيه الإعلامي المتميز باباه
سيدي عبد الله في برامجه الحوارية عبر أثير إذاعة موريتانيا ، فقد كانت
حلقات "الفضاء الثقافي " كلها تبحث عن مشاكل ضيوفها دون استثناء
،الأمر الذي جعله يلقى اهتماما واسعا داخل الوسط الثقافي
.
لم يكن الشيخ سيدي عبد الله الباحث الوحيد في موريتانيا المهتم بالجانب
الثقافي، لكنه من الباحثين المهتمين بمجال اختصاصهم
.
أما برنامجه "الصفحة الأخيرة" في قناة الموريتانية ،فهو الآخر صفحة
أخرى تعكس الوجه الآخر من حياته . فالدكتور الشيخ سيدي عبد الله ناطق
رسمي باسم المحرومين ، فقد بحث من خلال هذا البرنامج عن أرشيف هذه البلاد الطاهرة
لتستفيد الأجيال من فترة التأسيس والعراقيل التي تعرضت للمؤسسين ،فكان برنامجا
يوثق كل الخطوات الأولى للبلاد
.
لكن رغم هذا كله لم يسلم الدكتور الشيخ سيدي عبد الله من الثورات المضادة التي
حاولت عرقلة مساره الطموح ، فاتهمه البعض بالمرونة مع بعض الضيوف ، وقد
تجاوزت الاتهامات حتى اتهمه آخرون بالجهوية
.
وكل هذه المحاولات دليل على أن الرجل لامس منطقة الجرح ، فكانت ردة فعل المريض
بعبارات تدل عن عدم وعيه حتى ولو كان من لامس الجرح طبيب متخصص في المجال .
شيخنا ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق