الجمعة، 16 أغسطس 2019

إصلاح التعليم يحتاج للقوة

 

كانت نية إصلاح التعليم من الأسباب التي أطاحت بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وذلك لما أطلق اليد للوزيرة المعنية به, ووقفت تلك بالمرصاد لزبانية الفساد داخل الوزارة وخارجها, وأطلقت يد السخاء للإنفاق على القطاع لأن الإصلاح يحتاج للإنفاق,,,, ذلك الإنفاق السخي على التعليم هو القشة التي قصمت ظهر النظام لأن أهل "حركة التصحيح" لا يؤمنون بالإنفاق إلا على ملموس يلامسهم نفعه, أما ملموسية إصلاح التعليم فإنها تعني أجيالا ومستقبل أمة وذلك تفكير متعال قليلون هم رجاله.!
نظام يريد أن يصلح التعليم يحتاج لمسألتين وأن يعض عليهما بالنواجذ, والمسألتان هما:
- المسألة الأولى سد جميع المنافذ أمام السياسة وتدخلاتها وزبونيتها ومحسوبيتها لما ينتج عن ذلك من اختلالات تكمن في:
* سد الفراغات بغير المناسب وذلك بجعل الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب وما ينجر عن ذلك من شعور بالظلم والغبن والدونية والتهميش فينتعش الاحباط ويعشش الخمول.
* استمرار التحويلات خلال السنة الدراسية مما يربك الميدان ويجعل الوصول إلى الأهداف الاندماجية النهائية مستحيلا.
* استنزاف الميدان بالتغطية والتفريغ والإعارة, وانعدام التوازن في التوزيع مما أنتج مناطق ملآنة لحد التخمة, ومناطق فارغة حد الخصاصة.

- المسألة الثانية الإنفاق بسخاء على:
* المدرسين الميدانيين بالرواتب والعلاوات والمحفزات حتى يتفرغوا لمهامهم ويتقنوها مواظبة وبحثا وإعدادا وتقديما .
* المشرفين من مؤطرين بتوفير الوسائل من سيارات ولوازم تناسب جغرافيا الخريطة المدرسية تمكنهم من الرقابة والدعم والمواكبة وإعداد الأنشطة والتقويم.
* التكوين المستمر وبرابج الإنعاش والمواكبة, وتفعيل البحث التربوي وحركة التأليف المدرسي....

كل هذا ممكن التحقيق لأن البلد والحمد لله بثرواته الطبيعية والمتجددة بإمكانه أن يوفر أجود تعليم وأجود صحة وأجود اقتصاد, يبقى وجود نظام وطني له إرادة الإصلاح ويملك القوة على تنفيذه, فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كشف عن إرادة الإصلاح وله من مؤشرات القوة - إن استغلها - ما يمكنه من الإصلاح, فهو الابن الشرعي شهادة وكفاءة للمؤسسة العسكرية وتلك من مصادر القوة, وهو كذلك يتمتع بإجماع من الشارع المتعطش للإصلاح لم يسبق لرئيس أن حصل عليه, وتلك أيضا من مصادر القوة, فهل سيستغل فخامته كل هذه المؤشرات لتنفيذ تعهداته?
محمد ولد الطالب ويس  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق