دوما ما أسمع في خطاب البعض؛ ذكر تعيين حكومة تكنوقراط، حكومة التوافق أو المحاصصة دخول وجوه من المعارضة إلى الحكومة..، وهي مفاهيم في نظري من المغالطات والخدع السياسية. ذلك أن حكومة "تكنوقراط" لا تأتي إلا في ضوء عهد إستثنائي أو مرشح لا ينطلق من دعم أحزاب وأغلبية سياسية، وهذا بطبيعة الحال مخالف لوضعنا حيث رئيسنا خاض إنتخابات ديموقراطية طبيعية.
أما حكومة التوافق أو "المحاصصة"، فهي تحمل دلالة "مخاض عسير" لحكم يشهد صراعات تفرض عليه إرضاء جميع الأطراف، وهذا ليس واردا كما سبق. كما أن المرشح الفائز لم يتعهد للأطراف السياسية -حسب علمي- بأنصبة أو حصص على أي أساس كان.
ويبقى طرح دخول عناصر من المعارضة إلى الحكومة موضوع سخرية لا تخفى على أحد! فلا شك أن من ما زال من الأطر في المعارضة -ويحترم حزبه ومبادئه- لن يقبل الدخول في حكومة ستطبق برنامجها الخاص الذي عارضه قبل الإنتخابات!!
أما من تخلى عن المعارضة و"فكرها" ودعم الرئيس في الإنتخابات، فهذا إنتفت عنه صفة المعارضة ولا يعتبر دخوله مستغربا.
في حين تبقى الوظائف الأخرى غير السياسية -التي تحتاج تطبيق برنامج إنتخابي سياسي- مفتوحة أمام جميع الأطر وتحددها معايير الكفاءة والتميز.
بقلم بطريقة كابر الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق