الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

شهرزاديات


بلغنى أيها الملك السعيد ذو الراي السديد أن أطر الترارزة اجتمعوا لتدارس حالهم وقد تجاوزهم اطر تكانت واطارفى تمجيد الحاكم محمد ابن عبد العزيزالشنقيطي

قال قائل منهم " ياقوم مالكم وآدرار وتكانت لقدجئتم منكرا من التصفيق لم يسبقكم له أحد من العالمين وربما لن يأتي به بعدكم فهل منحو الحاكم مصحفا وقالوا ماقلتم يومها هل فيهم من قال للحاكم إن ابنه بشارة خير للمملكة كلها هل منحوا الحاكم ديوان شعر مخطوط قالوا انه لجده مع انه لم يشتهر له جد بالشعر هل بسط احدهم للحاكم دراعته الجديدة  ليصل بها المنصة بعد ان لاحظ قصر البساط الاحمر وبقي عاريا أمام الجميع هل فيهم من أحضر جزرا من اسبانيا والمغرب وقال إنه منتوج محلي فى تعاونية "لخيام" هل فيهم من أحضر بقرة "أفريزين" وقال للحاكم أنها بقرة محلية صفراء فاقع لونها تنتج 1000 لتر من الحليب يوميا هل فيهم من هدد الحاكم بالتقاضى إذالم يترشح "
سكت السامعون برهة قبل أن يقول أحدهم " صدقت ورب الكعبة لكننا لم نشبه الحاكم بعمر ابن عبدالعزيز ولم نهدد بالانتحار إذالم يترشح ولم نمدحه باللغة الهندية"
ثم نهض أحد مجربيهم وقال " أرى والله أعلم ان لنا السبق فعلا ولكن لنحافظ عليه والرأي عندى أن نعلن صوما جماعيا لانفطر منه إلا بإعلان الحاكم لترشحه لمأمورية ثالثة"
ضج الاجتماع وحدثت جلبة قبل أن يقول متحدث آخر " لله درك الرأي مارأيت وأزيد عليه أن نستقبل الحاكم فى القوارب إذاقرر زيارتها ونصعد عاليات منازل المدينة وبناياتها ومع كل واحد منا مكبر صوت حتى إذا دخل الحاكم المدينة قلنا له بفم واحد إما ان تترشح لمأمورية ثالثة أونلقى بأنفسنا جماعيا من هذه الأبنية لنقع على الأرض فتدق أعناقنا"
وعندها يامولاي وقف شيخ وقور بين الحشود قائلا " سمعت رأيين صادفا هوى فى نفسي ولكننى أرى أن الحاكم إذا جاءنا زمن فيضان النهر قلنا له هذانهرنا جاء لاحتضانك ولاغرو أن يعود نهر إلى بحر وأنت بحر الجود والعدل والسماحة وإن جاءنا وقدغاض النهر وتراجع منسوبه قلنا له حتى النهر توارى لأنه يعرف أن خطاك منبت للخصب وآثار قدميك غمامتان تملآن الأرض خضرة ونماء فأنت الخصب الذى لانهر يدانيه ولابحر يجاريه ولو رفعت قدمك لأريناك تحتها سنابل القمح والأرز"
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

حبيب الله أحمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق