الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

مساوئ الديمقراطية


يبدو أن صناديق الاقتراع في عصرنا اليوم ،لم تعد مجدية بل أصبح العالم ينهج ابتكارا جديدا ،وجد فيه ضالته المنشودة ،وهو النزول إلى الشوارع والمطالبة بالرحيل لأن نتائجه في تغيير الأنظمة كانت أسرع بغض النظر عن عواقبها .

والحقيقة أن هذا الابتكار الجديد أعطى فرصة لدعاة الشغب ،وذلك بترك المجال مفتوحا أمامهم للنزول بحجة المطالبة بالرحيل ،حينها يحققون أهدافهم المدسوسة في ثوب التظاهر السلمي.
أما النهج الديمقراطي القديم والذي هو العودة إلى صناديق الاقتراع، فقد كان هو الآخر غير مهتم بالنسبة غير الفائزة في الانتخابات ،وحكم عليها بالإعدام حتى تنتهي مأمورية الفائز في تلك الانتخابات .
مما يعني شللا جزئيا في النظام السياسي ،حيث يتم رسم سياسات الشعوب من طرف جماعة ضيقة تتأثر شعبيتها بتأثر أدائها في الميدان .
والحل يكمن في التفكير في آلية تضمن مشاركة الجميع أو على الأقل نسبة أكبر من نسبة 50%+1التي اعتمدها النظام الغربي ،وتتجلى تلك الآلية في التمسك بالتشاور الذي انتهجته الدولة الإسلامية قبل 14 قرنا من الآن .
إن من أعظم مساوئ الديمقراطية الغربية ،ما يعيشه العالم الثالث من ويلات وحروب دمرت شعوبه وأعادته إلى مراحله البدائية .
وقد تسألني عن الأسباب التي حصنت الغرب حتى الآن من هذه الثورات، التي تتباهى بها الشعوب الضعيفة ،فإنني أقول لك إن الغرب هو مصدر تلك الثورات وليست الشعوب هي الثائرة أما شعوب الغرب فستثور ثورات لا يمكن التصدي لها نظرا لعدم تحصين تلك الدول منها ويعود ذلك إلى انتهاج تلك الدول  ديمقراطية الطرف الواحد .
شيخنا ولد الناتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق