الاثنين، 2 يناير 2017

السالم اسم مشترك بين النقيبين


السالم في جموع الأسماء هو ما سلم من التكسير، وفي الأفعال الصحيحة هو ما سلم من الهمز والتضعيف .وفي نقابة الصحفيين الموريتانيين ،سلم  السالم فيها من الجميع معا دون تمييز بين الأفعال و جموع الأسماء .

لقد ظل السالم الأول  طيلة مأموريته محافظا على أخلاق متميزة ، لكن المرحلة تتطلب الترفع عن ما يمنحه القانون سبيلا إلى إفساح المجال لضخ دماء جديدة عند كل مأموريةكما فعل أول نقيب للصحفيين الموريتانيين الدكتور الحسين ولد مدو .
لقد كانت النقابة في عهد السالم الأول  جسما متماسكا على الرغم من غياب أي مشاركة مالية من منتسبيها ، كما نظمت دورات في الداخل والخارج استفادت منها مجموعة من الصحفيين من مختلف مكونات المجتمع . 
لكن في المقابل ظلت ملفات تراوح مكانها دون أن ينفض عنها الغبار مثل :
-اعتماد عقود بالنسبة للصحافة المستقلة 
-الإستفادة من زيادات 50% بالنسبة للإعلام الرسمي 
-عدم تفعيل دور المجلس النقابي 
-غياب مقر مملوك للنقابة 
-لاوجود لمداومة دائمة في مقر النقابة المؤجر
أما السالم الثاني والذي هو الآخر يبدو أنه سيخوض انتخابات يقاطعها السالم الأول مع شخصيات أخرى كانت ترغب في الترشح لمنصب النقيب ، فقد كان رقما أساسيا في كل المراحل التي مرت بها النقابة ابتداء من مرحلة التأسيس وانتهاء بمرحلتها التي تعيشها اليوم ،لكنه في المقابل إن تم انتخابه سيكون نقيبا لمرحلة شرسة ظهر فيها تصدع في نخبة ظلت إلى عهد قريب متماسكة .
إن لم يعمل  السالم الثاني إلى عودة المياه لمجاريها بعد انتخابه سيكون قد اختار لنفسه أن يكون نقيبا لنقابة على سرير الموت تنتظر لحظة الوداع والدفن في أرض مسمومة بأفكار غريبة على المجتمع  .
شيخنا ولد الناتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق