السبت، 7 يناير 2017

لن أَرُدَّ عليك يا (حبيب)!!

لن أرُدَّ عليك يا (حبيب)! .. و لن أضيع وقتي في تتبع بصاق الحشرات الضارة من معجبيك المُضلَّلِين!!...

لن أرُدَّ عليك، لأنك ببساطة شديدة لست لمثلي ندا، و لأن كتاباتك الرديئة ليست لقلمي قدا..
لن أرُدَّ عليك يا (حبيب)! لأنني اخترت أن لا أمارس مهنة لطيفة كتلك المهن التي تستهوي النساء! ..صحيح أن بعض هذه المهن شريف، لأن النساء فيه ينكسرن للمرضى، ويرخصن جمعيات و منظمات لذلك، والشريفات منهن يتورعن عما تجود به أيادي الخيرين، والسيئات و أشباههن يتخذن من العناية بالمريض وسيلة للكسب و الثراء...
و لكنني اليوم سأستعير ألسنتهن لأنها أكثر بلاغة عندما يتعلق الأمر باستبدال الصاع صاعين. فالفيسيولوجيا يا (طبيب!)علم يهتم بوظائف الأعضاء وبنيتها ووهنها وترهلها، فأعرني يا حبيب سمعك لأن القلب والفؤاد يسمعان مهما جدعت الأذان، شريطة أن يكون هنالك تعويض بيولوجي كذلك الذي تحظى به بعض الطيور الراقية بشعورها وإحساسها الذي يعوض ذلك الصمم، إنها تستشعر وجود الصياد قبل أن تفتك بها طلقة قاتلة من طلقاته، أما أنت يا (حبيب!) فقد وقعت في الفخ و أودت بشاهك ضربة الرخ من حيث لا تدري.. فليتك انسجمتَ و كنت طائرا صغيرا وديعا من فئة الثدييات اسمه الخفاش يختفي في النهار حاجبا أنوثته خائفا من بطش أطفال يقودهم الفضول دوما إلى كشف المستور.
لن أرُدَّ عليك يا (حبيب)! لأنك باختصار لست سوى بيدق بائس يرنو إلى الترقية في الصف الثامن و أقصى ما يطمح إليه أن يترقي ليصبح (مجنونا) ما يفتأ أن تفتك به أحصنتي فترديه خارج الرقعة...في لعبة الحياة، لعبة الكر والفر ، لعبة بها (جنود)بيادق، وخيول وملوك وقلاع..و من يعرفني يعرف أني كنت ميالا إلى الفتك (بالمجانين!) في لعبة الشِّطرنج..و ليست الحياة إلا دست شطرنج طويل!
لن أرُدَّ عليك يا (حبيب)!.. و لن ترهبني لغتك الركيكة الرديئة الخارجة عن حدود الأدب و اللياقة، و لن تخوفني ألفاظك البذيئة القذرة التي تلجأ إليها عادة عندما يعييك الرد على الفكرة بالفكرة و الحجة بالحجة. فلم أر قبلك من يطلق وصف (القبح) على مقال أو نص!! اللهم إلا إذا كانت هذه الصفة تنتمي دلاليا إلى حقل ألفاظك المفضل و (كل إناء بما فيه يرشح!).
لن أرُدَّ عليك يا (حبيب)!.. ولن تستفزني تلك (الفنطاسيا) الطافحة في تدوينتك غير الموفقة، القائمة على كل تخيل وهمي متحرر من قيود العقل، و المرتكزة على فاعلية ذهنية خاضعة لتلاعب تداعي الأفكار. أو على كل رغبة طارئة لا تستند إلى سبب معقول. فما دخل العربية و التعيين و القطع الأرضية في موضوعنا؟؟ إن لم يكن هذا هروبا منك – يا من تحسنه إلى الخلف- إلى الأمام؟!!
ليكن في علمك يا (حبيب!) أنني لا أعبد الأشخاص، لا أعبد ولد عبد العزيز، و لا أعبد ولد حدمين. و إنما أدافع عن أفكار و برامج و إنجازات ماثلة تتكلم يراها القاصي و الداني ،و يعجز عن رؤيتها من أعمته بصيرة معارضته الفاشلة و نظرته الدونية القاصرة عن رؤية الشمس في رابعة النهار!!
لقد علمتني الشِّطرنج أن اللاعب الموهوب الذي تنفتح أمامه عوالم لا متناهية ليواجه من بابه صعوبة اختيار النقلات المناسبة، يلزمه التروي و التريث و التفكير، و إن صادف نقلة قوية فعليه أن يحتفظ بها و ينشد نقلة أقوى و التي تظل متاحة له دوما طالما أنعم النظر و جال بالتفكير، و مثلك لن يرهقني في هذه فأنت لاعب ضعيف!!
عندما قررت أن أشرِّف نفسي بخدمة اللغة العربية وهو شرف تعتبره (أنت) منقصة لتبيح لنفسك الإساءة على لغة القرآن، فضلت أن يحمل المركز الذي أنتمي إليه كلمة (الدفاع) رغم ما حاصرني –حينها- من ألفاظ جميلة لطيفة كالحماية والمؤازرة و النصرة و التمكين ...و قد يغيب عن بالك ما غاب عن سمعك، وتعتقد أنني مأمور من قبل فلان أو علان، و تتقول علي حشراتك الضارة الحائمة حول تدوينتك النتنة بأني مأجور!! وهو قياس ناقص مبني على سوء الظن بالناس، و في هذه يصدق عليك قول المتنبي قبل أكثر من ألف عام:
فَلَــوْ كـــانَ ما بي مــِنْ حَبيبٍ مُــقَنَّعٍ
عَـــذَرْتُ وَلـــكنْ مــــن حَبيبٍ مُعَمَّمِ
رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى
هوى كاسرٌ كـــفّي وقوْسي وَأسهُمي
إذا ساءَ فِـــعْلُ المرْءِ ســـاءَتْ ظُنُونُهُ
وَصَــــدَقَ مَــــــا يَعتَادُهُ مـــــن تَوَهُّمِ
لأنك تقيسني على شخص مثلك (أنتِ) يا (حبيب)، والصورة الحاضرة لديك؛ إدمان على الإيعاز ممن يتحكمون في الحليب والحلوب... والطريف أنك و أمثالك متطفلون على المهنة، مهنة الصحافة و مهنة الطب! فلا أنت بالطبيب الناجح، و لا أنت بالصحفي اللامع، بل ضعت و ضاعت مهنتك كما ضاعت من قبل مشية الحدأة عندما أرادت محاكاة الغراب فلم تفلح و نسيت مشيتها!!
كان من الأجدر بك أن تنصاع إلى أوامر الوطن، وأن تدرك أنك بإساءتك على رئيس الجمهورية من خلال صفحتك الموبوءة، وصحفك الصفراء، ومواقعك الجرداء، إنما تحقق حلما قديما ضاع شبابك في انتظار تحقيقه، أليس هذا من إسهامات رئيس تتحامل عليه وعلى حكومته؟ لأن برنامجه الانتخابي أسعد المواطن والسياسي، و الطبيب و الصحفي.. لن أنهي تدوينتي لهذا اليوم، قبل أن أنبه القراء الكرام و الحشرات الضارة من معجبيك على سبب طردك مرتين من مجموعة حُماة اللسان العربي ؛ حين كسرت لغة قرر الحماة الدفاع عنها، وبعد نصائح ودروس في علامات الترقيم ،وكتابة الهمز، لم تتمكن من فهمها؛ قرر الحماة طردك لتبقى كلماتك جميلة في عيون صغار القراء المضللين و الحشرات الضارة، فتماما كما ينخدع الطفل الصغير بالأقمشة المزركشة المصنوعة في الصين و الموجهة إلى أدغال إفريقيا، أمام ملابس بماركات من أشهر المصانع الأوربية؛ ينخدع بعض القراء بأساليبك المجدعة سقبانها، وإساءاتك الفظيعة على لغة القرآن، تلك الإساءات التي سنصححها من خلال حلقات على هذه الصفحة، حتى نفيد القارئ ونفضح الكاتب المدون الذي قرر برده على مقالنا أن ينبش عن السكين التي ستسفك دم كلماته الخرقاء الجوفاء ، كما سأظهر جزءا من فشلك العاطفي الاجتماعي، و مغامراتك الرومانسية الفاشلة، و عندي عليها شاهد و دليل.حتى تنكشف حقيقتك للناس و يظهر لهم وجهك الحقيقي الخفي الآخر.
لن أرد عليك يا (حبيب!!)...
يتواصل....
علي المختار اكريكد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق