قبل يحي جامع رئيس غامبيا المنتهية ولايته التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد، حسبما أعلن أداما بارو، رئيس البلاد المتتخب.
وفي تغريدة على تويتر، قال بارو المعترف به دوليا رئيسا لغامبيا، إنه من المقرر أن يغادر جامع غامبيا في وقت لاحق الجمعة.
جاءت تغريدة بارو بعد ساعات من المباحثات بين زعماء أفارقة وجامع لإقناعه بقبول نتائج الانتخابات، التي أجريت الشهر الماضي.
وكانت دول مجموعة غرب إفريقيا "إكواس" قد نشرت قواتها في غامبيا للضغط على جامع لتسليم السلطة إلى بارو.
وأدى بارو الخميس اليمين، في سفارة بلاده في العاصمة السنغالية داكار، رئيسا لغامبيا.
ويلقى بارو اعترافا دوليا به رئيسا لغامبيا بعد فوزه في الانتخابات التي كان جامع مصرا على إعادتها.
وكانت دول إكواس قد دعت مرارا جامع إلى احترام نتائج الانتخابات التي أجريت مطلع ديسمبر/كانون الثاني الماضي وتسليم السلطة التي ظل على رأسها 22 عاما.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 45 الف شخص، معظمهم من الأطفال، قد نزحوا من غامبيا منذ مطلع الشهر الجاري.
وحذرت المفوضية من أن عددا أكبر من الناس قد ينزحون من البلاد إذا لم تحل الأزمة.
لماذا كان يصر جامع على عدم التخلي عن السلطة؟
على الرغم من اعترافه في البداية بالهزيمة في الانتخابات، إلا أن جامع عاد ليغير موقفه رافضا التنحي عن منصبه وتسليم السلطة سلميا، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مبررا قراره بوجود مخالفات في العملية الانتخابية.
وأقرت هيئة الانتخابات بوجود بعض الأخطاء في النتائج الأولية، لكنها لن تؤثر على نتيجة فوز بارو في الانتخابات.
وشدد جامع على أنه سيبقى في منصبه حتى إجراء انتخابات جديدة.
وسيعطي البقاء في السلطة لجامع حصانة ضد ملاحقته قضائيا بمزاعم ارتكابه لانتهاكات خلال فترة حكمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق