الأحد، 19 مارس 2017

الي السيد الرئيس



سيدي الرئيس

لقد قرر الشيوخ بطريقة ديمقراطية أن يتم رفض تمرير التعديلات الدستورية التي قدمتموها بطريقة ديمقراطية لنيل ثقة البرلمانيين كما ينص علي ذلك الدستور .

سيدي الرئيس
يريد البعض ان يجعلكم تتجاوزون القانون لأن الديمقراطية الموريتانية ظهرت هذه المرة بطريقة مضيئة و محترمة و مشرفة .
و يريد البعض ان يقنعكم انه تم احتقاركم و الحقيقة ان من صوت من الشيوخ وفق قناعته هو من يحترمكم و يحترم اللعبة الديمقراطية التي هي الحكم بينكم .
سيدي الرئيس
عليكم ان تحولوا هذه الكبوة الي انتصار للديمقراطية في البلد، و لكم في هذا المنحى خياران من وجهة نظري المتواضعة أولهما هو الرضوخ لقواعد اللعبة و ترك الأمور تسير بسلاسة هو ما يعني عطاء قوة لمؤسسات الدولة أما الخيار الثاني فإنه يتمثل في إعادة التعديلات بعد القيام ببعض التحركات لقراءة ثانية امام في الغرفتين .
سيدي الرئيس
حذراي من اللجوء إلي المادة 38 من الدستور لأنها ستكون بمثابة انتهاء الحرب في حين أنكم خسرت الآن معركة واحدة فقط بأكبر تقدير .
و بالعودة إلي التعديلات المقترحة فأنها ليست بذلك الاستعجال و الأهمية التي يتوقف مصير البلد علي تمريرها .
سيدي الرئيس
الخطوط الحمراء التي يجب أن تسعون ألي الحفاظ عليها هي تلك المتعلقة بعدم الالتفاف علي الدستور و العبث به .
و النشيد الذي يجب ان يتغير هو نشيد الكراهية و رفض الاخر و النفاق و التملق و مسايرة رغبات الفرد .
سيدي الرئيس.
أستغرب أن نسعى الي حل مجلس الشيوخ لتوفير مليار من الأوقية في حين أن هناك هيئات اقل أهمية و خدمة للوطن توفرون لها من الموارد ما لو تم اقتصاد نصفه لكان ذلك في صالح البلاد و العباد .
كما أستغرب أن نسعى الي حل مجلس الشيوخ في حين ان هناك دول اخري تستعد الآن الي استحداثه .
سيدي الرئيس
لا أظن أن هناك من يشكك في وطنيتكم و سيعيكم في هذا المسار علي الأقل لإحداث تغييرات هي من وجهة نظركم في مصلحة البلد و تريدون أن يحفظها لكم التاريخ .
في الاولي لم يكن النجاح حليفكم هذه المرة اما الثانية فيجب استغلالها من خلال انكم الرئيس الاول في تاريخ البلد الذي رضخ لقواعد الديمقراطية بطريقة رياضية محترمة
سيدي الرئيس
يجب عدم التسرع في اتخاذ قرار قد لا يكون في صالحكم أولا و لا هو في مصلحة البلاد .
حذاري من بطانة السوء التي اصبحت تتحكم في كل شئ في هذا البلد المسكين .
يقول المثل الحساني "ازينهالك ال ما ينفعك فيها "
 محمد "شنوف "مالكيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق