أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بمناسبة عيد الفطر المبارك عفوا عن مجموعة من السجناء، كان من بينهم المتهم الرئيسي الذي كان سيستقبل أجهزة طباعة لتزوير العملة الموريتانية سنة 2016، حين تمكنت الشرطة حينها من إحباط المحاولة.
فقد كانت أجهزة الطباعة على متن شاحنة ، ضمن معدات أخرى، قام المواطن المغربي يحظيه آندرز العامل في مجال الإيراد والتصدير، بإرسالها على أن يتولى استقبالها في نواكشوط المغربي المسمى أبو زيد بواشعيب، والذي وصل جوا إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط. ولما وصلت الشاحنة إلى نقطة التفتيش عند الكلم 55 على الحدود مع المغرب، وأثناء التفتيش الروتيني سقط منها ظرف به بعض الوثائق ومبالغ من العملة الموريتانية، فقام السائق المغربي بوضعها في جيبه، ولما وصل نقطة الولوج قام بصرف بعضها، وهو ما كشف على إثره أنها مزورة ليتم توقيفه ومن ثم إلقاء القبض في روصو على المغربي أبو زيد بواشعيب الذي كان سيستقبل المطابع، والتي كانت ستباشر العمل من خلال مؤسسة للترويج أسموها "alpha printe
وقد تمت تجربة المطابع لسحب الورقة النقدية من فئة 5000 أوقية (القديمة) في المغرب، قبل أن يتم شحن المطابع، إلا أن المتهم الرئيسي أبو زيد بواشعيب –المستفيد من العفو الرئاسي الحالي- كشف خلال التحقيق معه، أن المبالغ التي عثر عليها بحوزة السائق، ربما تكون "تجريبية" نسوها في درج أحد المكاتب، فعثر عليها السائق، والذي لولا جشعه لكانت هذه المطابع قد دخلت موريتانيا وباشرت عملها بتزوير العملة الموريتانية، علما بأن فكرة الإنتقال إلى موريتانيا ومباشرة هذه الأنشطة قد تم الإتفاق عليها في شهر فبراير 2016، حيث حصلت تلك المؤسسة على كل الوثائق اللازمة لممارسة أنشطتها في موريتانيا، قبل أن تنكشف حقيقتها من خلال تلك القضية، والتي كان حكم القضاء فيها إدانة المغربي أبو زيد بواشعيب بالسجن النافذ ثلاث سنوات، وتبرئة السائق وإسقاط الدعوى عن يحظيه آندرز، ليتم اليوم الإفراج عن أبو زيد بواشعيب بعفو رئاسي ولما تكتمل فترة محكوميته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق