الخميس، 14 يونيو 2018

حتى لانظلم الأطباء



مهما كان قرارالاطباء اليوم وسواءكان توقيفا للإضراب اوتعليقا مؤقتا له فإنه يجب فهم ملابسات قرارهم وتفهمه
الأطباء صمدوا تماسكوا لمدة شهرين وتمكنوا من إيصال رسالتهم وحشد دعم جماهيري واسع النطاق لمطالبهم العادلة
الأطباء يتعاملون مع نظام عسكري يفضل الحلول"البوليسية " ولايرعى إلا ولاذمة فى طبيب اومريض او مواطن
الأطباء تحملوا بصبر حرموا رئاسة مصالح وعقود عمل حاربتهم الوزارة من أبسط بواب إلى الوزير طعنتهم النقابات"البشمركية" فى الخلف
الأطباء فى النهاية مسؤولون عن حياة عشرات المرضى الذين توقفت علاجاتهم المتخصصة وعملياتهم ومواعيدهم الجراحية حين غابت الدولة وتخلت عن واجباتها اتجاههم
الأطباء حاربوا بأسلوب مدني ممارسات عسكرية أمنية لاتؤمن بالطبيب ولابالمريض ولا بالإنسان
تم تجفيف منابع ارزاقهم العامة والخاصة وواجهتهم السلطات بقذارة بالغة
الآن لايمكن الهجوم عليهم ووصفهم بالمنهزمين فالأمر يتعلق باستراحة محارب احتراما لوسطاء نزهاء وجادين ومحايدين وليس اذعانا لوزيراوحكومة اورئيس
الأطباء سيلتقطون أنفاسهم يعالجون الجراح يبرون "المباضع" ويعلفون "الخيول "ويجمعون صفوفهم مرة أخرى استعدادا لمواجهة لدى الوسطاء فرصة لتلافيها فإن لم يستطيعوا فالاطباء يعرفون ميدان الإضراب ويعرفهم ومن التقط أنفاسه يمكنه تطويل النفس فى المرات القادمة
واذا كان المتضرر الأول والأخير من الإضراب هو المواطن فإن المنتصر فى أي قرار بتوقيفه اوتعليقه هو أيضا وبنفس القوة المواطن
إعطاء فرصة للوساطات وجهود التسوية حصافة وتبصر وتحكيم للعقل لا العاطفة والمنطق لا العنتريات وليس هزيمة ولا يمكن وصفه بأنه هزيمة وصاحب السترة البيضاء بطبيعته "محارب" عنيد لايعرف الهزيمة ولا الاستسلام وإلا لماحارب الألم والموت حتى الغرغرة

حبيب الله أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق