السبت، 23 يونيو 2018

شيء من التاريخ بين يدي قمة نواكشوط

غرة شهر مارس سنة 1953 زار الجنرال شارل ديگول المنتبذ القصي وبالتحديد مدينة أبي تلميت في زيارة تاريخية صحبه خلالها الوالي الفرنسي لموريتانيا بيير مسمير و وفد يضم أكثر من 150 فرنسيا إضافة إلي المترجمين والعمال.
وقد استقبل ديگول من طرف الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا ووفد ضم الأعيان والوجهاء.
ضربت الخيام للضيوف وقدم أكثر من أربعين جملا مشويا وكانت كل زايلة تقدم جمعاء مشوية باركة على طبق عظيم.
وأعد الشراب في أحواض عظيمة كأحواض السباحة وكانت گدحات يطة تطوف على الضيوف على امتداد الخيام وتدور بدوارنها أباريق الشاي وكؤوسه، وفي المساء حلبت مائة ناقة أمام الضيوف في وقت واحد. فطاف عليهم الساقون بمحض اللقاح وصافي اللون سلسال.
وفي 5 مارس 1953 مات الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين وكان ديگول حينها في بتلميت فأبرق بالتعزية من هناك.
وفي 12 فبراير 1965 استضافت العاصمة الفتية انواكشوط قمة الاتحاد الإفريقي الملغاشي للتعاون الاقتصادي “U.A.M.C.E”، وحل بالعاصمة اثنا عشر رئيس دولة هم رؤساء:
تشاد – فرنسوا تومبالباي
والكاميرون – أحمدو أهيجو
والكونغو برازفيل – ألفونس ماسامبا-ديبا
وداهومي “بنين” – هوبير ماغا
والغابون – ليون إمبا
وفولتا العليا “بوركينا فاسو”- موريس ياميوغو
والنيجر – حماني ديوري
ومدغشقر – فيليبيرت تسيرانانا
وإفريقيا الوسطى – ديفيد داكو
والسنغال – ليوبولد سيدار سنغور
وكوت ديفوار – فيليكس هوفويت بوانيى
وتوغو – نيكولاس جرنتزكي
إضافة إلى وزاء الخارجية والوفود المرافقة وتم تأمين الوفود وتوفير السكن لهم طيلة أيام القمة.
وشهدت أعمال قمة انواكشوط التي استمرت ثمانا وأربعين ساعة إنشاء اتحاد بديل هو منظمة التعاون الإفريقي الملغاشي “O.C.A.M”، وتمت مناقشة انضمام “الكونغو ليوبولدفيل” زايير لاحقا والكونغو الديمقراطية حاليا، وقد عارض الرئيس المختار ولد داداه والرئس الكاميروني أحمدو أهيجو انضمام “الكونغو ليوبولدفيل” لأن رئيس وزرائها آنذاك هو المتمرد الانفصالي مويز تشومبي المتهم باغتيال الثائر پاتريس لومومبا، وكان أغلب الأعضاء الآخرين برئاسة الرئيس فيليكس هوفويت بوانيى، مدعومين من فرنسا، مع انضمامها مما سيؤدي لاحقا لتصدع المنظمة.
و في 15نوفمبر 1965 قام الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة رحمه الله بزيارة دولة للمنتبذ القصي زار خلالها مدينتي كيهيدي وأطار.
وفي 14 سبتمبر 1970، قام الملك الحسن الثاني والرئيس هواري بومدين رحمهما الله بزيارة تاريخية لمدينة انواذيب،  في حدث تاريخي مهم.
و 23 نوفمبر1972 ، قام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله بزيارة رسمية للمنتبذ القصي.
وفي سنة 1972 زار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي رحمه الله المنتبذ القصي في زيارة رسمية، وزاره كذلك  سنة 1982.
وفي 13 أغسطس 1974، قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بزيارة رسمية للمنتبذ القصي .
كما قام أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله بزيارة رسمية للمنتبذ القصي سنة 1984.
وفي مايو 1989 زار الرئيس المصري حسني مبارك المنتبذ القصي.
وفي سنة 1990، استقبل المنتبذ القصي الملك حسين ملك الأردن.
وفي ابريل 1994، استقبل المنتبذ القصي  ملك إسبانيا خوان كارلوس و زوجته الملكة صوفيا في زيارة دولة، وقد أعجب الملك بأداء فرقة اسبينيات أثناء حفل كبير أقامه على شرفهما الرئيس ولد الطائع وطلب منهم إعادة رقصتهم، كما قام بزيارة المتحف الوطني.
وفي ديسمبر 1997 قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة رسمية للمنتبذ القصي واستقبل استقبالا حاشدا علق عليه حرسي قديم بالقول:
هذا عدي بانشوف ش كيفتو ألا امجي “المرحوم” ديگول.
يقصد زيارة الجنرال ديگول للمنتبذ القصي1959.
وفي 10 نوفمبر 1992 عقدت في انواكشوط قمة اتحاد دول المغرب العربي على مستوى الرؤساء وحضرها الرئيس الجزائري  علي كافي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي وافتتحها الرئيس معاوية.
وفي التاسع من سبتمبر 2001 زار المنتبذ القصي العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارة قطعتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
لم يكن المنتبذ القصي بدعا من الدول من حيث الأمن والسكن والتمعمولتْ.
إكس ول إكس إگرگ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق