منذ بداية شهر نوفمبر 2017 والمنمون فى حالة انتجاع بمواشيهم منهم من دخل
الأراضى المالية ومنهم من توغل فى أقصى الشرق الموريتانى.
منذ ذلك التاريخ والمعاناة ترافقهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا ففى البداية عانوا من مشاكل المياه على مستوى مالى فلتوفير الشراب لقطيع من البقر لابد من تكلف مئات من الألوف منها ماتدفعه كراء للأرض من أصحابها ومنها ماتوظفه فى الحفر وبعد ذلك تسديد أقساط للمداراة أما الذين توجهوا إلى الشرق فكان تأجير الحنفيات باهظا يتراوح بين 300الى 500لكل رأس من البقر كمثال هذا بالإضافة إلى تأجير السيارات لمن لم تكن له وسيلة نقل وتزويدها لمن كانت له وتأجير العمال بالإضافة إلى اللقاحات والأدوية حيث تعرض الكثير من القطعان لأمراض وأوبئة رافقتهم زمن الشتاء مما أدى إلى نفوق الكثير من الرؤوس وما ان بدا شهر مايو حتى كانت ظروفهم أشد بفعل تدهور الغطاء النباتى حيث بدأوا فى اقتناء الأعلاف رغم محدودية وسائل بعضهم وصعوبة الحال عليه ثم بعد ذلك بعد أن بدأت العواصف دمرت بقية الحشائش ونسفتها واصبح لا خيار أمامهم سوى الاستسلام للأمر الواقع وهو مكابدتهم لشراء الأعلاف رغم ارتفاع أسعارها وصعوبة النقل بعد ذلك وإزاء هذا الوضع الكارثي كانت الأعناق مشرءيبة للتدخل من طرف الحكومة لمواجهة الوضع وتخفيف المعاناة فكان ان تناهى إلى مسامع الجميع ان الدولة مشكورة رصدت 45مليار من الاوقية القديمة للتصدى لآثار الجفاف بغية تخفيف المعاناة ومساندة المنمين الشيء الذى كان بمثابة سقي الكمون حيث لم يحصل من التدخل الا ماكان مذلا وقادحا ولا يعول عليه بعد ان صمت الأذان عبر كل وسائل الإعلام الرسمية بخطابات بعض المسؤولين من وزراء ومدراء ومنافحين ولم يتجاوز الأمر نفخهم للاشداق وتعهدهم بما لم يفعلوا والسؤال الذى يطرح نفسه هذه الأيام هل النظام لا يستشعر الخطر الذى يتعرض له مواطنوه على مرأى ومسمع ام ان كل أحد ينبس ببنت شفة فى هذا الأمر هو معارض لا يعترف بالحقيقة وكل همه ان يحجب الحقائق ويفترى مع ذلك ليشوه صورة البلد الآمن الذى يأتيه رزقه رغدا وهنا أقول ان الكثير من الناس لا يرفع بالسياسة رأسا ولا يقيم للموالاة ولا للمعارضة وزنا بل كل همه ان يحصل على القليل من الواجب له فى وطنه الا وهو ان توفر له بعض المرافق الضرورية وتقدم له بعض المساعدات فى زمن الكوارث والجفاف ولتجاهل الأمر عواقب وخيمة على البلد من أبسطها اكتظاظ المدن خصوصا انواكشوط وكثرة الانفلات الأمنى لكثرة الانحراف وتنامي الجريمة وهجرة الشباب وهذا يمكن تلافيه بعمل القليل اذا ما روعيت فى ذلك النزاهة والجدية والصدق فى العمل وإن غلب منطق التجاهل او التريث فلا شك سبحمل قادم الأيام ما لا تحمد عقباه سائلين المولى عز وجل ان يجنب بلادنا كل مكروه وان يوفق ولاة أمرنا إلى الإصلاح ويرزقهم البطانة الصالحة التى ترشدهم إلى فعل الخير وإقامة العدل بين الناس فالدول تقوم على الكفر ولا تقوم على الظلم وما هو حاصل فى بلدنا ظلم على كل الأصعدة فالبون شاسع بين رواتب الموظفين والفرص ليست متكافئة أمام الجميع وخيرات البلد تستاثر بها قلة قليلة وإن لم ينصف قاضى الأرض فسيعدل قاضى السماء(وماربك بظلام للعبيد )
حسنه حدوني
منذ ذلك التاريخ والمعاناة ترافقهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا ففى البداية عانوا من مشاكل المياه على مستوى مالى فلتوفير الشراب لقطيع من البقر لابد من تكلف مئات من الألوف منها ماتدفعه كراء للأرض من أصحابها ومنها ماتوظفه فى الحفر وبعد ذلك تسديد أقساط للمداراة أما الذين توجهوا إلى الشرق فكان تأجير الحنفيات باهظا يتراوح بين 300الى 500لكل رأس من البقر كمثال هذا بالإضافة إلى تأجير السيارات لمن لم تكن له وسيلة نقل وتزويدها لمن كانت له وتأجير العمال بالإضافة إلى اللقاحات والأدوية حيث تعرض الكثير من القطعان لأمراض وأوبئة رافقتهم زمن الشتاء مما أدى إلى نفوق الكثير من الرؤوس وما ان بدا شهر مايو حتى كانت ظروفهم أشد بفعل تدهور الغطاء النباتى حيث بدأوا فى اقتناء الأعلاف رغم محدودية وسائل بعضهم وصعوبة الحال عليه ثم بعد ذلك بعد أن بدأت العواصف دمرت بقية الحشائش ونسفتها واصبح لا خيار أمامهم سوى الاستسلام للأمر الواقع وهو مكابدتهم لشراء الأعلاف رغم ارتفاع أسعارها وصعوبة النقل بعد ذلك وإزاء هذا الوضع الكارثي كانت الأعناق مشرءيبة للتدخل من طرف الحكومة لمواجهة الوضع وتخفيف المعاناة فكان ان تناهى إلى مسامع الجميع ان الدولة مشكورة رصدت 45مليار من الاوقية القديمة للتصدى لآثار الجفاف بغية تخفيف المعاناة ومساندة المنمين الشيء الذى كان بمثابة سقي الكمون حيث لم يحصل من التدخل الا ماكان مذلا وقادحا ولا يعول عليه بعد ان صمت الأذان عبر كل وسائل الإعلام الرسمية بخطابات بعض المسؤولين من وزراء ومدراء ومنافحين ولم يتجاوز الأمر نفخهم للاشداق وتعهدهم بما لم يفعلوا والسؤال الذى يطرح نفسه هذه الأيام هل النظام لا يستشعر الخطر الذى يتعرض له مواطنوه على مرأى ومسمع ام ان كل أحد ينبس ببنت شفة فى هذا الأمر هو معارض لا يعترف بالحقيقة وكل همه ان يحجب الحقائق ويفترى مع ذلك ليشوه صورة البلد الآمن الذى يأتيه رزقه رغدا وهنا أقول ان الكثير من الناس لا يرفع بالسياسة رأسا ولا يقيم للموالاة ولا للمعارضة وزنا بل كل همه ان يحصل على القليل من الواجب له فى وطنه الا وهو ان توفر له بعض المرافق الضرورية وتقدم له بعض المساعدات فى زمن الكوارث والجفاف ولتجاهل الأمر عواقب وخيمة على البلد من أبسطها اكتظاظ المدن خصوصا انواكشوط وكثرة الانفلات الأمنى لكثرة الانحراف وتنامي الجريمة وهجرة الشباب وهذا يمكن تلافيه بعمل القليل اذا ما روعيت فى ذلك النزاهة والجدية والصدق فى العمل وإن غلب منطق التجاهل او التريث فلا شك سبحمل قادم الأيام ما لا تحمد عقباه سائلين المولى عز وجل ان يجنب بلادنا كل مكروه وان يوفق ولاة أمرنا إلى الإصلاح ويرزقهم البطانة الصالحة التى ترشدهم إلى فعل الخير وإقامة العدل بين الناس فالدول تقوم على الكفر ولا تقوم على الظلم وما هو حاصل فى بلدنا ظلم على كل الأصعدة فالبون شاسع بين رواتب الموظفين والفرص ليست متكافئة أمام الجميع وخيرات البلد تستاثر بها قلة قليلة وإن لم ينصف قاضى الأرض فسيعدل قاضى السماء(وماربك بظلام للعبيد )
حسنه حدوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق