الأحد، 1 يوليو 2018

وماذا يضر موريتانيا إذا غاب بعض القادة العرب عن قمتها؟



لقد حاربوا تنظيمنا للقمة العربية الماضية، حاربونا بإعلامهم وعبر شبكات التواصل، ووصل ببعضهم الحد الى درجة الاساءة رغم صفته الرسمية (الوزير اللبناني).
يومها اندفعتُ شخصيا في دعم تلك القمة والتعبير عن ذاك الدعم من خلال الدفاع بالكلمة عن الوطن وعن قدرته على التنظيم، وتقديم برامج تلفزيونية خاصة بالقمة، واستضافة بعض الضيوف، وانتاج فقرات تؤرخ لعلاقاتنا التاريخية بالعرب..
كنت أعتبر ذلك واجبا وتحديا يعني جميع الموريتانيين خاصة في وجه الحملة التي يتعرضون لها.
لا يهمني صحة ما قيل ولست معنيا بالواقعية التي يرى البعض أنها تفرض عليك الاعتراف بكل الرزايا والشتائم التي يرميك بها الاعلام العربي، وصفحات التواصل العربية.
الذي يعنيني أن يكتب في التاريخ أن موريتانيا نظمت القمة العربية .. يعنيني أن يعرف العرب أنهم يزورون شعبا عظيما وبلدا مختلفا عن الصورة التي في أذهانهم.

لنفس الأسباب أدعم هذه القمة الافريقية على الأقل بالمشاعر والضمير.
أتمنى أن تنجح قمتنا الافريقية وأن يدرك القادة العرب الذين لا تسعهم بلادنا لفرط غرورهم، أننا نظمنا قمة أخرى وأن حضورهم من عدمه لا ينقص شيئا من إرادة الموريتانيين.
أدعم هذه القمة لأن المراقب لن يهتم لخلافاتنا السياسية الداخلية وانما لقدرتنا على تنظيم الحدث .. ولن يكتب أن القمة نظمتها الموالاة وحدها ولكن سيعزو كل صغيرة فيها وكبيرة لموريتانيا الوطن.
من أجل موريتانيا : أهلا بكل الضيوف ومرحبا .. وقمة ناجحة ان شاء الله.
وأنتم أيها العرب، اسمعوا قول المتنبي :

مَن كانَ فوْقَ مَحلّ الشّمسِ موْضِعُه == فَلَيْسَ يَرْفَعُهُ شيءٌ وَلا يَضَعُ
الدكتور الشيخ سيدي عبد الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق