حصلت وكالة الطواري
الاخبارية علي معلومات مشفوعة بتحليلات للأسباب الحقيقية التي جعلت الرئيس
الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند يوجه دعوة للرئيس الموريتاني
لزيارة فرنسا .
فحسب معلومات الطواري فان الدعوة لم توجه اصلا من الرئيس
الفرنسي لزيارة فرنسا و انما وجهها صديق هولاند الاشتراكي رئيس معهد
العالم العربي جاك لانك لحضور تظاهرة عن الاثار الاسلامية في مالي .
الرئيس الموريتاني لم يستجب للدعوة بسبب غبضه من الحكومة
الفرنسية و خاصة الرئيس فرانسوا هولاند الذي تعامل مع موريتانيا بعدم
تقدير خاصة بعد رفض الرئيس الموريتاني المشاركة في القوة الافريقية التي
دعمت فرنسا شمال مالي .
كما يأخذ الرئيس الموريتاني علي الحكومة الفرنسية عزوفها
عن ااجراء اي اتصال رسمي مند فترة طزيلة مع حكومة نواكشوط و كذلك توجيه
الاعلام الفرنسي لدعم حملة المعارضين للنظام .
الرئيس الفرنسي و تحت ضغط رؤساء اخرين في المنطقة الغرب
افريقية قرر ان ينتهز فرصة زيارة كانت مقررة للوزير الفرنسي للشؤون
الخارجية لمالي صحبة وزير خارجية المانيا ليمر بنواكشوط من اجل تصفية
الاجواء و تقديم الدعوة للرئيس الموريتاني و هي الدعوة التي استجاب لها
الرئيس الموريتاني بشكل سريع .
لكن هذه الدعوة قد تكون غير مهمة بالنسبة لموريتانيا خاصة انها جاءت علي بعد شهرين من انتهاء مأمورية الرئيس الفرنسي .
الرئيس الفرنسي حرص في الفترة الاخيرة علي ارسال دعوة الي
اكثر من 21 رئيس افريقي استجاب منهم 14 كان الرئيس الموريتاني هو اخرهم لكن
بعضهم استقبل بطريقة اكثر رسمية و حفاوة مما استقبل بها الرئيس
الموريتاني كما وقع مع بعضهم علي اتفاقيات مهمة و ذات قيمة مالية كبيرة .
البعض يري ان للرئيس الفرنسي اطماع في مهام دولية بعد
خروجه من الاليزي لذلك يسعي الي تلطيف الاجواء مع اغلب الرؤساء خاصة الذين
لهم تأثير في منطقته و هو ما تري الدوائر الفرنسية أن لموريتانيا الان دور
معتبر في منطقة الساحل و بعض الدول الافريقية .
الزيارة كانت مناسبة للقاء بين الرئيس الفرنسي و نظيره
الموريتاني وسع للوفدين بعد ذلك و اصدر قصر الاليزي بيان صحفي كان اشبه الي
الاعتذار عن تصرفات الماضي و لم يشمل اي دعم مادي لموريتانيا لكن اللقاء
نتج عنه اعادة تأكيد علي زيارة مرتقبة لوزير المالية الفرنسي لنواكشوط لن
يوقع فيها اي دعم بإستثاء دعم لوزارة العدل و هو دعم كان مقررا .
اللافت في الزيارة ان الجانب الفرنسي تجنب الحديث عن
المواضيع المحرجة مثل القضية السياسية الداخلية و ملف حقوق الانسان و هما
ملفان من المؤكد انهما سيسلمان للرئيس القادم من اجل الدفاع عنهما كما فتح
الجانب الفرنسي بطريقة غير مباشرة(يقول دائما انه لا يتدخل في الاعلام و
خط تحريره و تصرفاته) لبعض وسائل الاعلام الفرنسية للرئيس الموريتاني و
مقربيه من اجل التعبير عن رأيهم .
بالخلاصة فان الزيارة كانت اكثر في صالح الجانب الفرنسي
منها في صالح الجانب الموريتاني و ما تم نقاشه خلالها لا يلزم القادم
الجديد الي قصر الاليزي خاصة اذا كان من ضمن الثلاثي "مكروه - لبن- فيوه -
ميلنشوه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق