لا يختلف اثنان على الدور المحوري الذي لعبه لـمْعَلْمِينْ في صناعــــــة تاريخ
موريتانيا وتأصيل هويتها العربية والإسلامية من خلال أعمالهم الفنية الرائعــة
التي صممها باقتدار الصانع التقليدي الموريتاني وخطتها أنامل شقيقته الصانعة
التقليدية الموريتانية في لوحات تراثية تسلب الألباب، وشّحت الخيمة الموريتانية
القديمة وما حوت من أثاث وأدوات ظلت تتفيّأ بهدوء ظلال تلك الخيمة في تناغم
بديع يعكس ما تمتع به أجدادنا المبدعون من رهافة حس وذوق رفيع لا تخطئـــه
عين زائر صالة العرض الرئيسية للمتحف الوطني.
إن إسهامات أجدادنا في محتويات المتحف الوطني الذي يشكل ذاكرة الأمة
الموريتانية لا تدع ركنا أو زاوية إلا ولهم فيها حضورهم البارز، فتجدهم في قسم
الأسلحة القديمة صُنّاعا و رماة ، و في ركن الخيمة التقليدية تلفاهم صناعة
حضارة، وإن زرت قسم المخطوطات تجدهم مؤلفين ومُسَفّرين للكتب .. ثم
تصادفهم في قسم آلات الموسيقى الموريتانية الأصيلة أساتذة في فن الأوتار على
خطى زرياب والموصلي .
ولكن إذا بحثت عن هؤلاء العظماء في كتب تاريخ هذا البلد لا تجد لهم أي
ذكر !!.
تاريخ موريتانيا من يصححه .. من يعيد كتابته ؟!
أحمد ولد السالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق