بعد شق الطرق في حي بواحديدة في مقاطعة توجنين بولاية انواكشوط الشمالية ،وتقطيع المربعات المحددة للقطع الأرضيةو اكتمال ما يعادل نسبة 70% من ما يسمى المداخلات ،وهي العملية التي تحمل أكثر من استفهام والتي بموجبها يحصل المواطن في حالة فوز قطعته أمام القطع المتداخلة معها في نفس القطعة الأرضية بالفوز بالقطعة كاملة ،ويكتب على مقلوب وصل احصائه أن القطعة له .
لكنه في انتظار لجنة التنفيذ التي ترغم الأطراف التي لم يحالفها الحظ بترك القطعة للفائز بها من أجل استغلالها كاملة ،ويرى سكان الحي أنها بالنسبة لهم مثل الكبريت الأحمر .
لقد عاش سكان الحي عقودا وهم بمثابة أسرة واحدة ،لكن ما إن منحت هذه القطع لأشخاص ورفض الآخرون الرحيل ،بدأت المشاكل بين الجيران تزداد و تناسوا العصر الذهبي الذي عاشوه قبل ميلاد وكالة التنمية الحضرية التي كلفت بملف الأحياء العشوائية .
فأغلب سكان الحي الآن في قطع أرضية غير مكتملة نظرا لوجود مساكن جيران الأمس فيها ،وعليه فإن منح هذه القطع بهذه الطريقة ليس في صالح الشخص الممنوح له ولا في صالح الشخص المرحل ،لأن عدم سرعة الإدارة في تنفيذ قرار المنح أعطى فرصة للشخص المرحل لمماطلة الإدارة والسكن في المنطقة التي لم تعد له حسب مداولات لجنة المداخلات التي تعتمد المتر المربع أثناء الحسم بين المتنازعين على القطعة الأرضية .
وما لم تحسم الإدارة في تنفيذ قراراتها فإنها تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أغلب نزاعات القطع الأرضية التي ترد إليها يوميا .
شيخنا ولد الناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق