تتعدّد عوامل إعاقة اللغة العربية عن أداء أدوارها التواصلية والنفسية والتربوية والثقافية في موريتانيا، من قوة العداء لها عند نخبة عريضة من المجتمع كرجال الاقتصاد والتجارة والمال والإداريين والفنيين وحتى السياسيين، إلى استقالة الدولة عن تحمّل مسؤوليتها، فهي لا تخطّط للتّمكين لهذه اللغة، وإنْ خطّطت لا تنفّذ، وهي لا تتّخذها لغة لا للعلم ولا للعمل، ثم عزوف فئة عريضة من الجيل الجديد عن العربية وانصرافهم إلى الفرنسية والانجليزية، متّهمين هذه اللغة بالتخلّف ومحاولين تجريدها من مواطن القوة فيها، تلك المواطن التي تتيح لها البقاء في التعليم والعلم والتقانة والحياة العامة.