الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

صحفي :هناك حلقة مفقودة فى قصة اختفاء الطفلة خديجة

هناك حلقة مفقودة فى قصة اختفاء الطفلة خديجة ثم ظهورجثتها لاحقا فى حفرة مرحاض عادمة فى مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط
الطفلة خديجة 7 سنوات صغيرة وجميلة وبريئة اعتذر عن نشر صورتها احتراما لمشاعر ذويها ولخصوصية الميت وأتمنى على الجميع حذف كل الصور المتعلقة بها اكراما لبراءتها المغتالة

هناك على الأقل 5 ساعات شهدت سيناريوهات مرعبة فالطفلة أوصلها والدها صباحا الى زقاق قريب من المحظرة غير بعيد من المنزل حيث تدرس القرءان الكريم وبعد ساعة تقريبا أبلغه مرابطها أنها لم تصل المحظرة
أعلن ذوو الطفلة وأقاربهم وجيرانهم وسكان الحي حالة الاستنفار وبحثوا فى كل مكان عن خديجة بالتعاون مع السلطات الأمنية
فى الساعات الأولى من مساء اليوم لاحظ شرطي اواحد المارة اوحارس عمارة وربما عن طريق الصدفة فتحة صغيرة وغير طبيعية كأنها أعدت على عجل فى حفرة العادم الامامية لمرحاض (أفونص) أحد المنازل على رصيف الشارع واستغرب وجود الفتحة مع تماسك حفرة العادم وقوتها وصعوبة فتحها وكانت مفاجأته أن رأى جسما صغيرا يطفوعلى مياه الحفرة
لم يكن الجسم الصغير سوى جسم خديجة التى بحث عنها الجميع دون كلل أوملل أويأس أوتوقف
استدعيت السلطات على عجل يتقدمها وكيل الجمهورية وسيارات من الحرس الوطني والحماية المدنية حيث تم انتشال الجثة ونقلها لمستشفى الصداقة لمعاينة التشريح
الملف الان بيد الأمن والقضاء وليس من المناسب الخوض فيه غير أننى كنت هناك ميدانيا حائرا كالجموع من حولي لأخرج بالتساؤلات التالية
من رفع غطاء فتحة عادم المرحاض القوية المتماسكة والحديثة الإنشاء ومغطاة بشكل كامل فخديجة يقينا لا تستطيع رفعها ومن المستبعد أنها سقطت عرضا فيها ففتحها عادة يتطلب رجالا أشداء أورافعة مع خبرة فنية لها أهلها المختصون بها
فى الوقت الفاصل بين وداع الوالد المكلوم لابنته الفقيدة ووقت العثور عليها وهومابين 6 الى 8 ساعات أين كانت خديجة من انحرف بها عن درب اللوح الذى لم تسلك غيره منذ ان اعتادته
هل غرر بها واقتيدت لمكان آخر ليتم اغتصابها مثلا ولماذا القيت فى حفرة مرحاض لاتتبع لاهلها ولا لمحظرتها لكنها فى نفس الحي ولاي هدف وما السر وراء اختيار تلك الطريقة زمانا ومكانا للتخلص من الصغيرة
هل لالقاء خديجة فى حفرة مرحاض علاقة بالقاء مراهق دار النعيم قبل يومين فى حفرة مرحاض قريبة من منزل أهله وبنفس الطريقة
هل نحن أمام جريمة منظمة ذات طابع عنصري مثلا أم أنه ابداع جديد لدى عصابات الشوارع التى تستهدف الجميع دون تمييز فى اللون والعرق واللغة بهدف السرقة والنهب والقتل احيانا بدم بارد
لايمكننى الخوض فى ما حصلت عليه من نتائج لحظية لمعاينة اطباء الصداقة للفقيدة ولكن ثمة يقينا اكمة وراءها ماوراءها
واخيرا لماذا وقعت الجريمة قريبا جدا من مفوضية للشرطة
هل استنسر بغاث اللصوص والمجرمين والقتلة
والسؤال الاهم
من يحمى مجتمعنا من هذه الجرائم
الن يلجا الناس لحماية انفسهم بالطرق التى يرونها مناسبة اذا ثبت عجز السلطات الامنية اوضعفها اوغضها النظر عن الجرائم التى تقع تحت اعينها فى رابعة النهار

حبيب الله أحمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق