الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

فى هذه كنت حكيما جلالة الملك

اليوم علينا ان نفهم ان العلاقة الموريتانية المغربية لاتؤمن بصولجان محمد السادس ولابصلف محمد ولد عبد العزيز ولاحتى بالتمدد الصحراوي الاخير والاهتمام الجزائري به وبعلاقات قوية مع موريتانيا

الملك فهم ان ركوب الراس ليس فى صالحه فمفاتيح ازمة الصحراء يمكن استنساخ اهمها فى نواكشوط وتوتير العلاقات يضر المغرب قبل موريتانيا
انا لست بحاحة للقول ان الموريتانيين يتعالجون فى المغرب ويتاجرون ويدرسون ويقيمون بامن واحترام والمغاربة يعملون فى موريتانيا ويتاجرون ويدخلون انواع البضائع دون مشكلة وان هناك حركية تجارية تخدم الشعبين والبلدين وانهما شعبان فى خندق واحد يواجهان مخاطر الارهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود وعصابات تهريب المخدرات وغيرها
الملك تحرك اخيرا بتبصر وتعقل وروية ووصلته رسالة موريتانية عاجلة بانه لم يعد مقبولا من اشقائنا تجاوزنا اوالتهجم علينا تحت اي ظرف من الظروف واننا بنفس ماننفع كاشقاء وجيران قدنضر كاعداء اذا فرض علينا الاستعداء القسري
والرئيس عزيز للامانة لاذ بصمت كان مناسبا للوصول لهذه النتيجة واظنه هذه المرة كان ذكيا حيث لم يتوقف للرد على الحملة المغربية بل راقبها بهدوء يشبه صمت القبور ربما حرقا للاعصاب فكانت النتيجة مكالمة ملكية وابتعاث وفد مغربي رفيع المستوى يراسه الوزير الاول وهما خطوتان تحلان محل اعتذار رسمي عن الحملة الاعلامية المغربية على موريتانيا خاصة وانه كان هناك ابتداء بيان لوزارة الخارجية المغربية تبرا من تصريحات سباك الذى بدا معزولا هناك وهنا
الان عادت المياه الى مجاريها الطبيعية وانتهت الازمة العابرة مع انه علينا ان نتذكر سنوات طوبلة من المد والجزر فى تاريخ العلاقات الرسمية بين المغرب وموريتانيا تبعا لما تفرزه الساحة الاقليمية من احداث مرتبطة بنزاع الصحراء ولم يحدث حتى فى نشرة الطس على الجزيرة ان ان بدت سماوات نواكشوط والرباط والجزائر صافية بالتزامن
مانريده الآن هو ان تتوقف الحملات ومن ناحيتنا كموريتانيين لا نبدأها أصلا لكننا نوقفها بكل قوة إذا لاحظنا عودتها
وينبغى ان تفهم الجزائر والبوليزاريو أن التقارب الموريتاني المغربي ليس على حساب أي منهما فالحياد لا رجعة فيه والعلاقات مع الجزائر اليوم فى أفضل فتراتها أما الشعب الصحراوي فهو شعب أخ وجار وشقيق وعلاقته بالشعب الموريتاني أزلية لا تؤثر عليها أية استقطابات داخلية أوخارجية

حبيب الله أحمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق